اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، الفاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ و الخاتِمِ لِمَا سَبَقَ ، نَاصِرِ الحَقِّ بَالحَقَّ و الهَادِي إلى صِرَاطِكَ المُسْتَقِيمِ ، و عَلَى آلِهِ حَقَّ قَدْرِهِ و مِقْدَارِهِ العَظِيمِ

التجرد للعبادة

Publié par Unknown | التصنيفات | في السبت، 28 نونبر 2009

من كلامٍ أملاه سيد الوجود صلى الله عليه و سلم على واحد من أصحاب سيدي أحمد التيجاني رضي الله عنه و أرضاه و عنا به يقظة لا مناما ليبلغه إلى الشيخ رضي الله عنه، قال قل له (يعني للشيخ رضي الله تعالى عنه أو كما قال له) ينقسم التجرد للعبادة إلى أربعة أقسام:
العبادة الأولى هي التجريد و الانقطاع إلى الله تعالى بالأعمال الكاملة و الاخلاص التام و يكون هذا الانقطاع من غير قصد و يكون مراده بهذا الانقطاع أن يُمَجِّدَ الله و يعظمه و يسبحه و يقدسه و يحمد الله تعالى على الحالة التي هو عليها و لا يقصد في عبادته شيئا و لا ينظر فيها إلى شيء فتصعد أفعاله إلى الله تعالى و تدخل على الباب المفتوح و تشغل بتحول على ما ذكرناه أولا و لا يكون وقوف التجلي لقوله تعالى و الذين آمنوا و عملوا الصالحات و أهل العمل الصالح هم الذين لم يقصدوا في أعمالهم شيئا من مصلحة و لا منفعة و لا يسأل في عبادته إلا الإعانة و العافية الكاملة يسألها لآخرته قل له خيار السؤال و إذا سأل أحدكم فليسأله في العفو و العافية و إذا كان قصده في تجريده و انقطاعه وصولا إلى مقام أو طالب علم أو سر تطلع أعماله حتى ترد على الباب المغلق فتجلس تعاينه ينفتح ساعة ترجو صاحبها يرجع و يقول عبادتي لله لا أطلب حاجة فإذا ألهم و قال هذا رجعت و دخلت على الباب المفتوح
و إن لم يقل ما ذكر رجعت تلك الأعمال متقطعة كانقطاع الريح في الهواء فتجول حتى تسكن بمعنى تنقلب عليه خسرانا إلى أن قال صلى الله عليه و سلم قل لحبيبي التجاني كل هذه المعاني في القرآن العظيم و قل له هذا الكتاب يدلك على ما أمرتك به قلت لك لا تقصد شيئا و لا تجتهد في حرص على شيء اجتهد في العبادة و مخالفة النفس، و الحرص و الاجتهاد لا يكون إلا في العبادة لله عز و جل و مخالفة النفس، و الحرص فيما يقصده الإنسان في العبادة هو تأخير الفتح قل له هو تأخير الفتح قل له هو تأخير الفتح قل له هو تعويق الفتح إلى ثلاث مرات.


التعليقات :

هنالك 1 commentaires على التجرد للعبادة

إرسال تعليق